المجافاة / بقلم الشاعر فؤاد زاديكي


المُجَافَاةُ

شعر/ فؤاد زاديكى

يُجَافِينِي شُعُورُ الحَرْفِ حِيْنًا ... فَلا أقْوَى على إنْشَاءِ شِعْرِي

وهذا نادِرٌ, لكنْ أراهُ ... بِأيّامٍ كَأنْ لَيْسَتْ بِعُمْرِي

أُدَارِي ما بِهِ مِنْ اِعْتِكافٍ ... ومِنْ هَجْرٍ عسى أحظَى بِسَطْرِ

إلى أنْ يَنْحَنِي ما في جَفاءٍ ... بِلِينٍ. أتَّقِي آثارَ هَجْرِ

وأحيانًا يَسيلُ الفَيضُ سَيْلًا ... يُوافِيني بِأمَواجٍ كَغَمْرِ

حِكاياتٌ لها في كُلِّ حالٍ ... دَوَاعِيْهَا لكي تَزْهُو بِسِفْرِ

على إيقاعِها أبْنِي قَصِيدِي ... على ما فيهِ مِنْ رُوحٍ وأدري

بأنّي مُفْلِحٌ في كُلِّ مَسْعًى ... فَلا يَأسٌ لِعَزْمِ النّفسِ يَجْرِي

أعِي في عُمْقِ تَفكيرِي بِفَهْمٍ ... حَياةُ المَرءِ في صَفْوٍ وعَكْرِ

فقدْ تأتي فُقاعَاتُ انكِفاءٍ ... إلى حِينٍ, ولكنْ لَيْسَ تُغْرِي

عَطاءُ الشِّعرِ لا تَدْري هَواهُ ... نَسيمٌ مُنْعِشٌ بِالرّوحِ يَسْرِي

وَأحْيَانًا بهِ بَعْضُ انْعِطَافٍ ... إلى ما في صَبابَاتٍ ومُغْرِ.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الى اين / بقلم الشاعر سعد السامرائي

عيناك مملكتي/ بقلم الشاعر محمد الفضيل جقاوة

آخر الشرفاء /بقلم الشاعر محمد الفضيل جقاوة