آخر الشرفاء /بقلم الشاعر محمد الفضيل جقاوة
آخر الشرفاء ..
.
ــ إلى فاطمة الزهراء حوتية .
.
أنا عربي ..
و مذ كنتُ في رحم الغيب
كنتُ أحبّ النّبي
و كنتُ أهيم انتشاء إذا ما أصختُ إليه
يرتّل في هدأة الفجر طه ..
و يتبعها بالحواميم و النّور ..
يختم بالنّجم نفل المساءْ ..
يناجي إله البرايا ..
يُؤثّل مجد العروبة فوق جبين السّماءْ
أنا عربي ..
و كنتُ قديما أحبّ جوادي وسيفي ..
وبين نواصي خيول الحمى أبصر المجد
صلبا عصيّا على الخبث و الخبثاءْ
ينضّر ساح العروبة ضادا .. و شرعا ..
وعدلا تتوق إليه الشعوب
فتسلخ عنها انتماءاتها الوثنية ..
ترنو إلى عالم من سناءْ
تعود إلى الله ..
تهفو إلى جنّة الخلد دارا ..
يحلّ بها الأتقياءْ
سلام على لفحة الشمس تبدع سمرة وجهي انتماءْ
و تزرع في خافقي جَلَدَ الأرض ..
يَرْهَبها الكفر متّشحا بالجهالة
في حقب من غباءْ ..
سلام على البدر يصغي إلى امرأة تحفظ الشّعر ..
تلقيه حيّا تقيّا ..
يعيد المروءة حرّى إلى قطع من جليدْ ..
و توقظ فاتنة صولات القعيدْ ..
فيزأر ليثا ..
يصدّ الغزاة عن الأرض و العرض والدين
يثأر للشرف اليثربي اقتداءْ
لكم كنتُ أحلم أن أمتطي الريح مهرا ..
و أمتشق البرق سيفا ..
أجوب الفيافي ..
أدكّ حصون الأعادي عليّا ..
و أجلي جيوش الأعاجم ..
أبعث هانئَ فيّ انتسابا وصدق انتماءْ ..
أعيد لشيبان مجدا تقدّم بشرى بمولده ..
آخر الأنبياءْ ..
لميسون كان حنيني ..
تحزّ الضفائر رصنا لخيل العروبة ..
ترخص تاج الأنوثة ..
تزهد فيه فداءْ
أحبّك ميسون أيقونة للإباءْ
أحبّ العواتك في كل عصر ..
يَذُذْنَ بما يمتلكن عن العرض ..
للعرض يرخصن كلّ عطاءْ
أحبّ الحسين ..
و أوقن أنّه كان و لمّا يزل آخر الشّرفاءْ
.
محمد الفضيل جقاوة
في: 13/02/2022
تعليقات
إرسال تعليق