حذاري / بقلم الشاعر بسام علي احمد


حذاري (الوافر) 


حذاري الأخذَ من غيرِ العَطاءِ

فتلكَ سَخَافةُ المَرءِ المُرائي


ثقافَتُكَ اعتمادُ الخَيرِ مِنها

لتشعُرَ بالإفادَةِ والإباءِ


ونسبةُ عمركَ الزَّمَنيُّ باتت

مُقَسَّمَةَ العنايةِ بالعَناءِ


فثُلثُ اليومِ في عملٍ دؤوبٍ

وثلثُ الوقتِ نومٌ في المساءِ


تُجاهدُ في حياة النَّفسِ فيها 

بثلثٍ للطعامِ مع الثَّناءِ


ففي أيِّ الثَّواني بالتَّواني

تنالُ علومَ تَطويرِ الوَلاءِ


بساعاتٍ تضيعُ عليكَ منها

بمجتمعِ انقطاعٍ للوفاءِ


إذا الإنسانُ لا يبقَى حريصاً

على تأكيدِ تنظيمِ النَّماءِ


يتوهُ عن المَكارمِ إن تمادى

بتسليمِ المَحاكمِ والقضاءِ


فكم بعلاقة الأدباءِ يبدو

كريماً شاكراً ربَّ السماءِ


تزيدُ بنعمةِ الأفكارِ دوماً

قراءاتِ التَّنوُّعِ للبِناءِ


حذاري من عُلومِ السُّوءِ فيها

غرورُ المرءِ يلبسُ للقَباءِ


بمظهرِ من يُشَدُّ الدينُ منه

لتشريعِ الفتاوى بانتماءِ


يكفِّرني يجيزُ دمي ويلقي

حبالَ الشَّنقِ من قطعِ الرَّجاءِ


ولا مِصفاةَ صدقٍ ينتقيها

عن الأقوالِ في سردِ النَّقاءِ


فيُنجزُ مَعبَراً يُفضي مُسيئاً

نميمةَ ناشِرٍ خَبَرَ الوباءِ


فلا تسمع لذلك كن حريصاً

من الحِلتيتِ يلصقُ بالرِّداء


@ بسام علي أحمد @

الحلتيت = مادة نباتية صمغية كريهة الرائحة تستخدم في الطب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدنيا مؤامرة وسدود/ بقلم الشاعرة ايمان عثمان

رجاء / بقلم الشاعر منصور عيسى الخضر

تطريز علم العروض / بقلم الشاعر عبد العزيز بشارات