ترحيب بقضاء الله تعالى. / بقلم الشاعر سليمان شاهين
معارضة قصيدة
(حكم القضاء) للشافعي.
....ترحيب بقضاءالله تعالى....
تَبَنَّ الصَّبرَ إنْ وقعَ البلاءُ
ولا تجزعْ فليس له بقاءُ
فما مِنْ حادثٍ يا صاحِ إلّا
وكان لِوَقْعِ شِدَّته انتهاءُ
فكنْ جَلْداً قوياً واحتَسِبْهُ
لَدَى الخلّاقِ تَحضنْكَ السَّماءُ
وقل يامرحباً بقضاءِ ربّي
و يا أهلاً به أنّى يَشَاءُ
فإنّ الأمرَمِنْ ذي العرشِ يأتي
و لا رَدٌّ إذا نَفَذَ القضاءُ
ولا تأْملْ من البخلاء خيراً
ولو أَثْرَوا و جانَبَكَ الثَّراءُ
فإنّ الشُّحَّ طَبْعٌ مُسْتَتِبٌّ
بِبعض النّاس ليس له دواءُ
وجاوِرْ كلَّ ذي خُلُقٍ حميدٍ
فما كَجِوارِهِ إلإ الإخاءُ
ومَنْ يَنْشُدْأُهَيلَ الخيرِيوماً
ينلْ ما كان فيه له اشتهاءُ
ومن يصحَبْ-كماقالوا- سعيداً
تُصاحِبْهُ السّعادةُ والهناءُ
وكُنْ سَمْحاً إذا عاملتَ قوماً
تُزَيّنْكَ السَّماحةُ والعَطاءُ
ولا تَجْفُ السَّخاءَ فكلُّ عَيبٍ
يُغَطّيهِ ويسترُهُ السَّخاءُ
ولا تَنْسَ الصّديقَ وإنْ تَنَاءَى
فذِكْرُكَ لِلصّديق هو الوفاءُ
ولا تَنْكُصْ بِوَعدِكَ واحتَرِمْهُ
فَوَعْدُ الحُرِّ لا تنفيه لاءُ
ولا تُحسِنْ بغدّارٍ ظنوناً
فَحُسنُ الظّنّ فيه هو الغباءُ
ولا تقبلْ منَ الكذّابِ قولاً
فَأَفضلُ ما يَجيءُ بهِ هُراءُ
وإِمَّا يَنْزَغنَّكَ ذاتَ يومٍ
من الشيطان نَزْغٌ أو دَهاءُ
فقُلْ:يا ربِّ أوزعْنِي بدَفْعٍ
لهُ عنِّي و لطفُكَ لي وِقاءُ
ولا تمدُدْ بعينك نحوَ شيءٍ
لِغيرِكَ إنَّ ذلكمُ اعتداءُ
فمَنْ يقنعْ يكُنْ في أيِّ شيءٍ
بحوزتهِ - وإنْ قَلَّ- اكتفاءُ
---------------
سليمان شاهين/أبو إياس/
تعليقات
إرسال تعليق