بورح بقلم الشاعر عبده مجلي
(( بَوْح ))
أبـوحُ بِلَـوْعَتى عَبَثـاً أبـوحُ
أُغالِبُـها فَتَفتكُ بي الجُروحُ
وأجنحُ للدمـوعِ أسَىً وقَهراً
وهل يُجدي لمُنكَسِرٍ جُنـوحُ
تُؤرِّقُني مَنـاميَ فـي الليالي
كـوابيسٌ تَجـيءُ ولا تَروحُ
فأندُبُ في الدُّجى قَلباً كليماً
ولـي نَفـسٌ تَئِنُّ لـهُ ورُوحُ
كأنِّي قـد فُطِمتُ على زمـانٍ
لِهَولِ صُـروفِهِ الدنيـا تنوحُ
أضعتُ هَويَّتي يا وَيْحَ نفسي
على وَطَنٍ يَموتُ بِهِ الطُّمـوحُ
بماذا قـد أُفَسِّـرُ مـا أُعــاني
غُموضُ الدَّهرِ ليسَ لهُ وضوحُ
ألا يا لَيْلُ هل لكَ مِن صبـاحٍ
أمـا لِظلامِـكَ الدَّاجـي نُزوح؟
تَزَحزَح أيـها الدَّيْجـورُ لُطفـاً
لَعَلِّيَ قـد أرى أمَـلاً يَلــوحُ
إلهي لَـن أهـونَ وأنـتَ رَبِّي
ونـورُكَ بالمُـنى عَـبَقَـاً يَفوحُ
11/2/2022
الشاعر/عبده مجلي
تعليقات
إرسال تعليق