مستبدة /بقلم الشاعر سهيل أحمد درويش


مُستبدَّة ...

____________

واللهِ إنكِ مُستبدّةْ

و لأجلِ ذَا 

كبَّلْتِ روحيَ في الهوى 

ومنعتِ جَفنيَ

أنْ ينامَ على مِخَدَّةْ...!

ولأجلِ ذَا ... 

أُعطيكِ من عَينيَّ رمشاً عاشقاً 

أعطيكِ مِنْ هُدبيَّ أجفاناً

و وردَةْ

واللهِ إنّكِ مُستبدَّةْ 

هذي عيوني تشتكيكِ 

تقولُ لي : 

عيناكَ نادَتْ أَعْيُنِي 

سَلَبتْنِي روحِيَ أو سَبَتْ

 خَفقِي ، وَ وَجْدَهْ

و اللهِ إنكِ مُستبدَّةْ

إنّ النبيذَ يروقُ لي 

لكنه ...

واللهِ لن يشفي غليلي سُكْرُهُ

فالشوقُ يأخذُ مهجتي 

يشوي شِغافي إنَّهُ ...

 لابد لي  ..

" الحبُّ وَحدَهْ " ...

وغمرتِ قلبيَ بالهوى 

هذا الهوى ، يُهديكِ من عَينيَّ 

 وَعدَهْ

عَذَبْتِنِي ، ومَلَكْتِنِي 

وسرقْتِ بعضاً من شغافِي 

و أذبتِ شمعاً في عُيوني 

و هزمتِ قلبي في الهوى 

و هزمْتِ جُنْدَهْ ...!!

و اللهِ إنّكِ مُستبدَّةْ 

هذا هواكِ إنني 

أشتاقُ فيهِ سيفَهُ ونصالَهُ...

أشتاقُ في الأشواقِ ،  حَدَّهْ 

أما عيونُكِ إنّها...

 من ريحِ وردٍ 

ليسَ لي في العشقِ رَدّهْ 

لا ،  إنك مُهَجُ الجفونْ 

قومِي الجَوى  ، و توسَّدِي عَينيَّ

عندَهْ ...

وتوسَّدِي عطراً يفوح بِلَيْلَكٍ 

وتوسَّدي في الّليلِ أجفاني ...

و كوني كمثلِ الجمرِ

زِنْدَهْ ...!!

و الله إنكِ مُستبدّةْ 

قومي اقتليني ، و انسلي سيفاً 

يفتت مهجتي 

بل و اذبحيني في عيونِ العشقِ

 و استلبيه غِمْدَهْ ...

الحبُّ ليس لديّ قبله 

و الحب ليس لديّ بَعْدَهْ

و الله إنك مستبدةْ...!!


سهيل أحمد درويش 

سوريا _ جبلة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدنيا مؤامرة وسدود/ بقلم الشاعرة ايمان عثمان

رجاء / بقلم الشاعر منصور عيسى الخضر

تطريز علم العروض / بقلم الشاعر عبد العزيز بشارات