قد موه الدهر ما أخفى عن الهدب / بقلم الدكتور محمد جاموز
مجاراة مقيدة على بائية البسيط المكسورة
مساهمتي في الامسية
قدْ موّه َ الدهرُ ما أخفى عن ِ الهدب ِ
بالجود ِ في نعَم ٍ تترا بلا سغب ِ
تبدو الهموم ُ سرابا ً يشتكي عدَما ً
والشوك ُ يثمر ُ ألوانا ً من العنب ِ
والبوم ُ يشدو على الأغصان ِ مُبتهجا ً
والكون ُ مُبتسِم ٌ قد مالَ في طرَب ِ
تلقى الحياة َ جنان َ الله ِ دائمة ً
يشفي العليلَ الصبا في خدّ ِ مُكتئب ِ !
؛
؛
لا تأمنّن َ الدُنا إن ْ كنتَ في سعة ٍ
تخفي الضواري نيوبَ الغدر ِ وٱرتقب ِ..
هبوبَ عاصفة ٍ أو نارَ زوبعة ٍ
فالدهرُ كالقلب ِ لا يخلو منَ الخبب ِ !
؛
؛
بالأمس ِ قد كان َ في وجد ٍ ينادمنا
واليوم َ في حرَد ٍ في سورة ِ الغضب ِ
تحتارُ ماذا عدا؟ لم أقترف ْ ذنبا ً
هجر ٌ ونهنهة ٌ قهر ٌ بلا سبب ِ !!!
تحتالُ : يا غادتي أين الوفاء ُ غدا
أين الهيام ُ ؟ ولا جدوى من التعب ِ !
؛
؛
طبع ُ القلوب ِ كدأب ِ الدهر ِ يصعقـُنا
في لمحة ٍ قلبَت ْ رأسا ً على عقب ِ
في لمحة ٍ عكست ْ دنياك َ وجهتـَها
تخوي الغصون من الأزهار ِ والرطب ِ !؟
؛
؛
تأتي المآسي زرافات ٍ وما فتأت ْ
تزداد ُ فوعتـُها كالنار ِ في الحطب ِ
تغدو بمعمعة ٍ تُبكي دما ً مُقلا ً
كانت ْ كسارية ٍ تعلو ذرى السحب ِ
فكن ْ على حذر ٍ وٱصبر ْ بلا جزَع ٍ
ما دام َ حالٌ ترى الأيام َ في نوَب ِ
كغصن ِ بان ٍ حنى قدّا ً إذا عصَفَت ْ
ريح ٌ ; وإن سكنَت ْ أعلاه ُ كالقبب ِ !!!
د. محمد جاموز....
تعليقات
إرسال تعليق