فند همومك / بقلم الشاعر عادل الفحل
فَـنِّـدْ هُمومَـكَ
كمْ تعْتريكَ أمانٍ عانَدَتْ كَغَبِيْ
ويعتريكَ أسىٰ قلبٍ منَ القَصَبِ
ويعتريكَ خواءٌ لستَ تعْلمُهُ
؛هواجسٌ تَبعَتْ "حمّالةَ الحطبِ"
لتُضْرِمَ النّارَ في عقلٍ تُرَكِّـسُهُ
بينَ العَوالِقِ من وهْمٍ ومنْ دَأَبِ
احملْ فؤوسكَ في وجهِ الأفولِ فَذا
أدعىٰ لشمسِكَ أنْ تُجْلىٰ منَ السُّحُبِ
لئن أناخَكَ غولُ اليأسِ؛ مُنْهَزِمًا
تبقىٰ أسيرَ أتونِ الحزْنِ والجَّدَبِ
أما دَريْتَ بهذا العمرِ.. أكمَلِه
لَكَالْدُّموعِ.. فهلْ تبقىٰ بخدِّ صَبَيْ
ولستَ مُرتَهَنًا في سجنِ حادثَةٍ
تأتي الحوادثُ كي تُمحىٰ إلى نُدَبِ
وقدْ يُطِلُّ منَ الأيّامِ زخرُفُها
يُخْفِي السُّمومَ بأطْباقٍ منَ الذَّهَبِ
فَـنِّـدْ هُمُومَكَ.. ما ضاقَتْ بِمُحْتَسِبِ
وانظرْ لدنياكَ منْ عينٍ بعقلِ نَبِيْ
ترمي السِّهامَ علىٰ صدرِ الشُّكُوكِ إذا
عَلمْتَ حقًـا بأنّّ اللّٰـهَ لَـمْ يَـغِـبِ
وأنَّه حاضِرٌ نبضَ الوَرَىٰ أبدا
ويعلَمُ السرَّ ما أخفىٰ من الرِّيَبِ
وفي اليَقينِ بياضَ القلبِ يعلمُهُ
لذا فَـعُـدْ لـِحِمَـىٰ الأنوارِ واقْتَرِبِ
عادل الفحل / 18_2_2022_بغداد
تعليقات
إرسال تعليق