الزمن والبدن بقلم محمد المروني
شعر : محمد المروني
الزمن والبدن
تحيط بي عِلَلٍ صارتْ تحاصرني
كما السلحفاةُ شاختْ حاطها السَّكَنُ
كحاملٍ لِهمومِ الكَونِ قاطِبةً
بٍِالنَّبضاتِ لِقلبٍ صابهُ الشَّجنُ
قد حاصرتني وما زالت تُكَبلُني
تحوطُني عِلَلٌ أوْ لَفَّني كَفَنُ
وأنتَ يا زَمَني قد عُدْتَ مُفْتَرِساً
وصانعاً ما ترى بي أيها الزَّمنُ
فاتَ الأَوانُ ولمْ أُدرِكْ بِأَنَّكَ لي
أمانةٌ ...وعليها الكُلُّ يُؤتَمَنُ
وأَنْتَ رَغْمَ الذي سَطَّرْتَ في جَسَدي
كَنْزٌ عَلَيْهِ مَصيرُ الْكُلِّ يُرْتَهَنُ
وَأَنْتَ يا بَدَني يا مَنْ يُلازِمُني
كَيفَ المَصيرُ إذا ما هدَّكَ الوَهَنُ
فَعِلَّةٌ مِنْ وراها عِلَّةٌ تَبَعاً
قد جَرَّعَتْك الرَّدى يا أَيُّها الْبَدَنُ
لَوْ كُلُّ ما هُوَ في الدُّنْيا لَهُ ثَمَنٌ
فَصِحَّةُ الجِسْمِ قالوا ما لها ثَمَنُ
محمد المروني تطوان
تعليقات
إرسال تعليق