سمية / بقلم الشاعر محمد عبد الطيف الحريري


قال الشاعر الأستاذ جمال المصري  الذي تأثرت .

في قصيدة عنوانها (ومازلت حيا ):

إذا عدتَ مُشتاقاً وضاقَ بكَ الصدرُ

فلا الطبُّ يُجدي في هواكَ ولا السحْرُ 


فقلت أولاً بهِ: 


قرأتُ قصيداً يُنْبُضُ القلب و الفكرُ                

        ففي  صحوتي شمسٌ و في ليلتي بدرُ 

لأكتب شعراً ، يستقي من يراعه

                    جمالُ و شعرٌ منُّهُ يبزغ الفجرُ 

فيا حسنَ إلقاءٍ ويا طيب حسّه

                   فيقصدهُ بوحٌ و يقصده الخيرُ 

ثم جاريت قصيدته بقصيدةٍ عنوانها{ سمّية}

.......................  سميّة .................

....

بلی إنّني مشتاقُ ضاقَ بيَ الصدرُ

                 أكلّمُ حالي سائلاً من هنا مرُّوا

و تُمْحِلُ أرجائي و داءٌ يصيبُها 

                 سميُّ فإن لا أنتِ ينهشُ القفرُ

صبرت و بعض الصبر لا ينفع الفتی 

             فمن بعد هجرٍ إذ يعاودني الهجرُ

فجودي بوَصْلٍ إنّهُ الغيث و الحيا

                    و إنّكِ نبع الماءِ إن أخلفَ القطرُ 

فلا شوقَ إلا للعيونِ  و سحرِها 

            فإن أبرقتْ في عتمةٍ يبزغ الفجرُ  

فهذا جفاءٌ يا سميَّة قاتلٌ

             و ليس علی قلبي سموٌّ  و لا أمرُ

لتصبرْ  أيا عمري الذي طالَ همَّه 

       عسی أن يجيءَ الموتُ إذ ينتهي الأمرُ 

و لا ضيرَ عندي إذ بعادك قاتلي 

                 فإن لا عناقاً ضمّني أيُّها القبرُ 

فيا ويح حالي أنكوي بجفائها 

             ففي دنيَتِي نارٌ و في لحديَ الجمرُ

بحثتكِ بينَ الزهرِ أشتمُّ ريحَها 

               فيا ويلتي مثلي لقد غادر العطر 

فما أنتِ إلا زهرةُ القلبِ و المنى 

               فهل نحلةٌ ترعى  ليَقتُلَها الزهر ؟

فيا أيُّها الحسنُ الذي يستفزُّني 

              إذا لم يلحْ طيفٌ يغادرني الشعرُ

تزاحمتِ الأوجاعُ بين جوانحي 

           و دمعُ عيوني فائضٌ و  كذا النهر

و لا يهجعُ القلبُ الذي طالما اشتكی 

      و لا البوح يأتي خافقي شيمتي الصبرُ 

و لا الفرحُ يأتي مهجتي يقتل الجفا 

           أنا ليس لي عمري و ليس لها العذْرُ 

  فبين لهيبين اندرجتُ . قرارها 

                إذا ما بحورٌ أغرقتْ يحرق البرُّ

.....................................

محمد عبد اللطيف الحريري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدنيا مؤامرة وسدود/ بقلم الشاعرة ايمان عثمان

رجاء / بقلم الشاعر منصور عيسى الخضر

تطريز علم العروض / بقلم الشاعر عبد العزيز بشارات