فمتى نتحدى / بقلم الشاعر سيد حميد
* فمتى نتحدّى*
إنَّهُ الدهرُ لم يزل يتعدَّى
فتحَ البابَ برهةً ثمَّ سدا
مزَّقَ الثوبَ لايبالي بهذا
لم يبالِ بثوبِنا حين قدَّا
قضمَ الكلَّ فالدماءُ تبدَّت
هكذا القلبُ دمُّهُ قد تبدَّى
يتركُ الناسَ في اللهيبِ تعاني
ضيَّقَ العيشَ في الحياةِ وعدّا
ملأَ القلبَ قرحةً ليس إلا
حطَّم الروحَ والعيونَ وكبدا
انظرِ الريحَ كيفَ وارت أمامي
عالمًا كانَ هيبةً ليس عبدا
طَمرت في الضفافِ عينَ حياةٍ
دفنت مهجةً تُحبُّ وخدا
اسردِ اليومَ ما أؤولُ إليه
احكني قصةً فدهري استعدَّا
كنتُ في الغصنِ وردةً تتدلى
صرتُ في الأرضِ فارشًا ذاك لحدا
دهرُنا يشتري فهل من مبيعٍ
إنّما البيعُ كانَ عدًّا ونقدا
كلّما جاعَ لا يريدُ سوانا
كلّما جاعَ عندنا يتغدَّى
مرةً في العراءِ نبدو ذئابًا
مرةً تلحظُ المراوغَ قردا
مرةً تُدفنُ الحياةُ سريعًا
وزمانٌ لعزمِنا يتحدَّى
هكذا الخاسرون أمسوا حيارى
وقفوا نادمين جمعًا وفردا
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ السبت / ٢٦/ ٢/ ٢٠٢٢
تعليقات
إرسال تعليق