رأيت المجد مكسورا بقلم الشاعر حذيفة السيد


رَأَيْتُ الْمَجْدَ مَكْسُورًا حَزِينَا 

لِمَا يَلْقَى مِنَ الْأَهْوَالِ فِينَا 

 

عَرُوبٌ رَاح يَسْبيها الْأَعَادِي 

فَبَعْدَ الْعِزّ ضَيِّعَتِ العَرِينا 

 

شَآمِيُّ الْهَوَى و الْعِزُّ فِيهَا 

سِيادِيُّ الْعَشِيرَةِ فاسْمعونا 

 

وَرِثْنَا الْمَجْدَ عَنْ جَدٍّ وَصِرْنَا 

نسوسُ الْمَجْدَ دُونَ الْعَالَمِينَا 

 

كِرَامٌ فِي الْقَبَائِلِ مَا بَخِلنا 

نُرَوِّي الْأَرْضَ مِنْ دَمِنَا هَتُونا 

 

إذَا مَا سَيِّدٌ قَدْ قَامَ فِينَا 

تَرَى كُلّ الأكارِمِ مُخلِصينا 

 

وَإِنْ زَاغَتْ عَن الْأَسْدِ الْبَرَايَا 

جَعَلْنَا جِلْدَهُمْ حَبْلًا مَتِينَا 

 

وَطَوَّحْنا رُؤوساً للأعادي 

فَعَادُوا مُرغمينَ وصاغرينا 

 

إذَا حَلَّتْ بِسَاحَتِنَا الْمَنَايَا 

رَأَيْتَ النّاسَ تُقْبَلُ مُسرِعينا 

 

وَإِنْ حَلَّ السّلَامُ بِمَا أَرَدْنَا 

رَأَيْتَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ دِيْنَا 

 

نُوَلِّي وَجْهَنَا أَصْحَابَ عِزٍ 

وَلَا نَرْضَى لِعزَّتِنا خَؤُونا 

 

نُسابقُ مَنْ يَرُومُ إلَى الْمَعَالِي 

وَحَتْمًا نَحْنُ رَكْبُ السَّابِقينا 

 

زَرَعْنا الْأَرْضَ خَيْلًا مُردَفاتٍ 

وَحرَّكْنا السَّكِينَةَ والسُّكونا 

 

مَلْآْنَا الْأَرْضَ بِالْأَشْعَارِ حَتَّى 

بَلَغْنَا مِنْ فرائِدِها المَتُونا 

 

تَرَى الشُّعَرَاء يَرْتَادُونَ دَارِي 

لِسَبْك الشِّعْرِ يَاقُوتًا ثَمِينَا 

 

أَيَا أَرْضَ الْأَحِبَّةِ خَبَّرِينا 

أَيَغفُلُ عَاشِقٌ لِلْأَرْض حِينًا ؟ ؟ ؟ 

 

أيغفل عَاشِقٌ صَحِبَ الْمَنَايَا 

فَلَا نَامَتْ عُيُونُ العاشقينا 

 

رَوَوْا بِالطُّهْرِ أَرْضِك يَا شَآمِي

وَهَبْتِ الْخَيْرَ . . أَهْدَيْنَا العُيُونا 

 

إذَا نَادَيْتِ بِاسْمِي . . . جِئْتُ صَبَّاً 

وَلَن أَرْضَى لِغَيْرِك أَنْ أَكُونَا 

 

حُذَيْفَة السَّيِّد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدنيا مؤامرة وسدود/ بقلم الشاعرة ايمان عثمان

لفظ نظمي /بقلم الشاعر فؤاد زاديكي

رجاء / بقلم الشاعر منصور عيسى الخضر