الكرسي / بقلم الشاعر عبد العزيز بشارات
الكرسي
_________
بالله كم سُفكت لأجلِك أنفُسُ
يا أيها الكُرسيّ مالك ترفُس
الكلّ يفنى والحياةُ رخيصةٌ
ما دام فوقَك هادمٌ ومؤسس
وبقيتَ وحدَك ساخراً مِن جهلهم
تُبدي البشاشةً تارةً أو تعبسُ.
لو أنّها دامَت لِغَيركَ لم تَؤل
لقفاك حتماً بل سواكَ سيجلس
ستؤولُ يوماً للحساب مكبّلاً
وسيعلَمُ القاضي بأنّك مُفلِسُ
لا تفرَحنّ بمنصبٍ إن نلتَهُ
ستعيشُ من ضُرٍّ به تتوجّسُ
إنّ الولايةَ للضّعيفِ ندامةٌ
والعدلُ عندَ الضعفِ دوماً أخرسُ
فابعد عن الكُرسِيّ تلقَ تَعفّفاً
دعها لمَن يسعى لها ويُوسوس
ما أنتَ يوسفَ في العلوم ولم تعش
زمنَ الصحابة حيث فيها تجلسُ
فِتَنُ الزمان تقلّبَت وتعاظمَت
إيّاكَ في فِتَنِ الهوى تتدَنّس
==================
عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/ فلسطين. ٢٥/٣/٢٠٢٢
تعليقات
إرسال تعليق