أنا والبحر / بقلم الشاعر محمود الفريحات


" أنـا والــبـحـر "

أنـــا والـبـحـرُ والـشـطُ الـجـميلُ        

وأحـــلامٌ يــطـولُ بــهـا الـرحـيلُ

وأشــرعـةٌ تــتـوقُ لـبـعضِ ريــحٍ        

وربــــانٌ يـــتــوهُ بـــــهِ الــدلـيـلُ

سـفـينتُنا بـهـا الـقـرصانُ يـلـهو       

وذاكَ الــريـحُ أخــمـدهُ الـدخـيلُ

سـمـاسرةٌ  تـحـددُ  أي  مـَرسى      

سيصبحُ في غدٍ  وَطني البديلُ

طــواغـيـتٌ يـسـانـدُهم ظـــلامٌ        

فـهـلْ يـا حـلمُ أمـرُك يـستحيلُ

أنـا والـبـحـرُ تـجـمـعُنا صــفـاتٌ      

بـنا مــــوجٌ يـغـيـبُ ولا يـُطـيـلُ

يـعودُ بـنا  إلى  الشطئانِ  شوقٌ        

ونــُغــرقُ إن غـَضـبـنـا أو نـُزيــلُ

جـمـوعَ الـعـابـثينَ ولــو تـمـادوا        

ولا يـُودي بـنـا  الـحـملُ  الـثقيلُ

فــقـُل  لـلـسارقينَ  الـحـلمَ  مـنـا        

عُــلـو الــمـوجِ يـتـبـعهُ الـرحـيـلُ

سـنـحملُ سَـيـفنا  ونــردُ  حـقداً       

ويـرجعُ يـا "فـراتُ " لـكَ النخيلُ

ويـُـهـزمُ مــن أرادَ الـشـامَ  قـبـراً        

وفـي  الـيمنِ  السعيدِ   لنا  مَقيلُ

فــلا تـأسوا فـأرضُ الـنيل دومـاً        

تُـزيلُ الـغثَ  كـي  يبقى الأصيلُ

أرى فــجـراً بـــه الايــمـانُ يـعـلو        

ويُــذهـبُ ذلــكَ الـلـيلُ الـطـويلُ

بـعزمِ  الـممسكينَ  الـجمرَ  فـيها        

ولــم يـُبقِ  سـوى  الـنزرُ  الـقليلُ

مـحمـود الـفـريـحات /أبــوبــدر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الى اين / بقلم الشاعر سعد السامرائي

عيناك مملكتي/ بقلم الشاعر محمد الفضيل جقاوة

آخر الشرفاء /بقلم الشاعر محمد الفضيل جقاوة