الصمت / بقلم الشاعرة زكية ابو شاويش
هذه مشاركتي المتواضعة :
الصَّمت _______________________________البحر : الكامل
للصمتِ هيبتُهُ فلن أتكلَّما ___ عندَ الَّذي لم ينجرح وتألَّما
باتَ الكلامُ بغير قصدٍ للَّذي ___لم يستمع يوماً حديثاً أسهَما
في نشرِ أيِّ فضيلةٍ أو تركِهِ ___كذباً يجولُ مع الَّذي لن يعلَما
أنَّ الحياءَ مُواكبٌ حُرّاً لهُ ___ من كلِّ خيرٍ في الحياةِ وأسلما
روحاً لربِّ الكونِ عندَ خليقةٍ ___من ظلمها عبرت كمن لن يرحما
والجورُ يطغى كلَّما تُرِكَت لهُ___أحبالُ وصلٍ من ضعيفٍ سلَّما
....................
يا صاحِ ليسَ القولُ مثلَ فعالنا ___إن تجترئ بالذَّمِّ لن تتكرَّما
بل تدفعُ الثَّمن الَّذي لا يرتضي___ إلَّا العدالةَ من قويٍ أفحما
ها نحن في صمتِ العرينِ لماجدٍ ___نجني ثماراً قد حَلَت فترنَّما
طيرُ المحبَّةِ في قلوبٍ عشقها ___ ما زال أخضرَ والهوى لن يُعدما
إلَّا بأطماعِ النُّفوسِ وخسَّةٍ ___ تُزجي كلاماً في الهواءِ مُعمَّما
إذ كلُّ ما جمعَ الفؤادُ لحاقدٍ ___ حرقَ العواطفَ للشريفِ وأسقما
...................
إنِّى أرى صمتَ الحبيبِ تحاوراً ___ مع كلِّ همسٍ للفؤادِ مُنعَّما
باتَ التَّأمّلُ في الجمالِ فصاحةً___ من كلِّ حرفٍ قد أدانَ مُحرَّما
نهوى الحياةَ بغير شكٍّ والجوى ___ قد صاحبَ الجولاتِ فيها وانتمى
لكثيرِ آمالٍ وما من واصلٍ ___ يحظى بما يهوى ونالَ الأرقما
توفيقنا بالحمدِ كانَ مجاهراً ___والله أجزلَ في العطاءِ وأكرَما
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ___ والصَّحبِ ما دامَ الصموتُ تكلَّما
....................
الخميس18 شوال 1443 ه
19 مايو 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
تعليقات
إرسال تعليق