كالحجر / بقلم الشاعرة وفاء غريب سيد أحمد


كالحجر

كالحجر بأرضٍ صَّماء. 

بين طيات روحي المتعبة.

أسرجت قناديل الوصل، 

 عبر همهمات تسبيحي لِتملأ الآفاق.

شرسة هي الأشواق. 

أخَصبت الروح والقلب بالصبر،

حتى لا يفترسُنِي اليأس وتذروني الرياح. 

فاشكو لوعة الهوي والهوس.

تغنج الألم في روابي حياتي دونما استحياء.

اسبلت اللهفة والأنتظار.

أصبحت بلا هوية بل خاوية 

ألوك ذاتي بين هوامش افتراضية.

السنين عجفاء وتجردت الشجرة العتيقة من ثوبها.

أستجدي لها الأمل والملم صوت نبضي.

هاربة لِعصرٍ بنيت قصوره بالهواء.

بين دهاليز صدري نهرت قلبي. 

جعلته يرتجف هارباً لعالم الخيال.

بين ذهولي يحترق قلبي شوقاً.

يردد بؤسى مللت البرد. 

عندما تطوّقني كاوشمٍ احترقَ به فؤادي. 

لست أدري أزمن العيد اندلق.

عهده تواري خلف أسوار الانتظار.

أكان العشق جناية استنطقها.

بصمتٍ بين خوالجي

أم اكتفيت به ذنبًا بين خوابي روحي.

آثرت به الليالي الباردة. 

عندما تعصفني الجراح.

استأنس النار حتى أضيع بين شرارها،

ويتوهج في روابي التأمل الافكار. 


وفاء غريب سيد أحمد


 25/5/2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الى اين / بقلم الشاعر سعد السامرائي

عيناك مملكتي/ بقلم الشاعر محمد الفضيل جقاوة

آخر الشرفاء /بقلم الشاعر محمد الفضيل جقاوة