أم قشعم / بقلم الشاعر مصطفى يوسف اسماعيل


(( أُمُّ قَشْعَم ))


ومَهما أُعَمّرْ فِي الحَياةِ وأَهْرَمِ

فلا فَوْتَ -يا إنْسانُ- مِنْ أُمِّ قَشْعَمِ!


فَغُفْرانَهُ اللّهُمَّ، إنّي بِفَضْلِهِ

ونِعمَتِهِ دَوْماً أبُوءُ ومَأْثَمي


وأرجُوهُ أنْ أبْقَى على الحَقِّ دائماً

وقَد مُدَّ في عُمْرِي بِأحسَنِ مَغْنَمِ


لِدِينِكَ لا دُنْياكَ عِشْ، فَهْيَ لَنْ تَدُو

مَ، فالدَّهْرُ سَبَّاتٌ -أيا صَاحِ- فَاعلَمِ


إلى الزُّهدِ هَيّا، فِيهِ تَحيا بِراحَةٍ

ومَنْ يَتَّقِ الرَّحمنَ، دُنْياهُ يَشْتُمِ


عَلَى الباقياتِ الصّالحاتِ اسْتَقِمْ، تَفُزْ

وفِي وَعدِ رَبِّ العالَمِينَ تَوَسَّمِ


ونَفْسِيَ لِلصَّبْرِ الجَمِيلِ خَليقَةٌ

فلمْ تَشْكُ ما ذاقَتْهُ مِنْ مُرِّ عَلْقَمِ!


وإنّي ﻷَرجُو اللهَ -رَبِّي- كَرامةً

فمَنْ يَتَخَلَّقْ بِالمَكارِمِ، يُكرَمِ


(البحر الطويل)


لا فَوْت: لا مهرب.

أُمّ قشعم: المَنيّة.

الدّهر سَبّات: أي متقلّب وأحوال: حال كذا، وحال كذا.

توسّم في الشّيء: ﺗﺪﺑَّﺮه، ﺗﺒﺼَّﺮه ﻭﺗﻔﻜَّﺮ ﻓﻴﻪ '' { ﺇِﻥَّ ﻓِﻲ ﺫَﻟِﻚَ ﻟَﺂﻳَﺎﺕٍ ﻟِﻠْﻤُﺘَﻮَﺳِّﻤِﻴﻦَ }.


مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي القادري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

آخر الشرفاء /بقلم الشاعر محمد الفضيل جقاوة

يا مقلة العين هلي الدمع وانسكبي / بقلم الشاعر عبد العزيز بشارات

قلب الشاعر /بقلم الشاعر فؤاد زاديكي