مستحكم القوافي /بقلم الشاعر سيد حميد عطاالله
* مُستحكم القوافي*
تهنَّفَ قلبي والعيونُ سواسيا
أثلَّةُ خدي لا لهنَّ ولا ليا
إلى من دعا كلَّ الجوارحِ للبكا
ألم تأتني كيما تردَّ بكائيا
هنا الأمرُ في نفسي اطلخمَّ ولم يكن
ليكشفَهُ دمعي ويفضحَ ما بيا
جنيتُ هناكَ اليومَ من بعضِ طخيةٍ
تعمُّ وتُسدي لاصطراخٍ جنائيا
وقفتُ على الآثالِ في النفسِ في الهوى
فما ينتهي حتى عرضتُ ابتدائيا
تطرَّفَ ثؤلولٌ فصكَّيت جانبي
وردَّد في هذا الإقاحِ سنائيا
هناكَ استبيحَ الأمرُ واستفردَ اللظى
بمُنفرقٍ غاوٍ وجدتُ استلاليا
وعيتُ تباريحَ الزمانِ فلم يبن
ولم يكترث لمَّا مددتُ وعائيا
سلا عن خواني ثمَّ أطرقَ جاهلًا
فغادرَ لم يملأ بذاكَ سلاليا
تواكلني استيسارُ ما كنتُ أبتغي
فظلَّ يُقلِّي في اللهيبِ حلاليا
أُغيرُ على المغرورِ من فيضِ أحرفي
فأجعلَهُ يجثو بقربِ جلاليا
فأطمسُ مزهوًا ببيتِ قصيدتي
فلا أُعلي في أفقي هناكَ مباريا
أُشمِّرُ مناهجي وباقةُ أحرفي
على كتفي كالطالسانِ بهى ليا
لي الشعرُ والأمثالُ يرفدنَ منهجي
فأدمغ زيغًا لهلهًا غيرَ واعيا
أُطشِّرُ زغلولًا تقمَّصَ منزلًا
فألكمُهُ وسطَ العرونِ مداويا
سما المجدُ في حرفي فباتَ معانقًا
لسُؤددِ ما سطَّرتُ إذ بات قاريا
فلا تسألنِّي لو أردتَ تبجُّحًا
فيوقَدُ قولي من جحيمي وناريا
أُبعثرُ أعدائي أُسيلُ لعابَهم
على درنٍ ثاوٍ فلم أسمِ دانيا
كما كانَ عرجونُ المخازي أعيدُهُ
فأتركه ملطًا طلاهُ طلاليا
فسلطانُ أشعاري ومملكتي بها
أُديرُ بها ملكي وأحكمُ داريا
أصبُّ مدادَ الحرفِ في قالبٍ له
فيخرجُ مخلوقًا تباهى تباهيا
فقلت لها كوني فكانت قصيدةً
كحوريّةٍ تمشي بوسطِ فؤاديا
فخرّت لها كلُّ القصائدِ سجّدًا
كآدمَ في وسطِ الملائكِ عاليا
أنا الوَهجُ برّاقٌ هنا الشعر في فمي
أنا السمقُ والسبّاقُ مضمارُكم ليا
حيالي تميلُ الناسُ لم تُدركِ العلى
فيعجزُ مضمونُ القصيدِ حياليا
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق
****************
المفردات:
١: تهنَّفَ: بكى
٢:أثلة: مكان تجمع الماء ، وهنا أقصد الدموع
٣: اطلخم: اشتدَّ الأمر
٤:الآثال: الشرف والمجد
٥:ثؤلول: بثر صغير يظهر على الجلد
٦:بمنفرق: انفرق: انشقّ
٧:استيسار: استيسر
٨:الطالسان: ضرب من الأوشحة يلبس على الكتف
٩: لهلهًا: الّلهلة: المضطرب
١٠: زغلول:الطفل
١١: العرون : مرض يصيب القدم
تعليقات
إرسال تعليق