فجر ودجى / بفلم الشاعر سمير حسن عويدات
فجرٌ و دُجَى
******
مَرَّ فجرٌ والدُّجَى حُرٌّ طليقْ
قال : هيا
رَدَّ : مهلاً يا صديقْ
هل تريدُ الأرضَ نوراً مِنْ صباحٍ ؟
والوَرَى مِنْ بعدِ نومٍ تستفيقْ ؟
كنتُ نوراً في شبابي منذ دهرٍ
قد قتلتُ العُمْرَ بحثاً عن طريقْ
كنتُ طفلاً بُرْعُماً يهوى حياةً
ذاك طرْفي لم يزلْ فيهِ البريقْ
قيل : كلا , كن كعُشْبٍ لافتراشٍ
لَمْحُ زهرٍ بين عُشْبٍ لا يليقْ
وافترشنا الأرضَ مِنْ طولٍ وعَرْضٍ
فرْطُ وَطْئٍ خلَّ مِنْ طبْعٍ رَقيقْ
صِرْتُ عُشْباً للبَرَايا حين تسري
حين مَلُّوا أشعلوا فيهِ الحريقْ
ذا دُخانٌ مِنْ رَمادٍ قد تلوَّى
صِرْتُ غيماً مِنْ زَمانٍ كالعتيقْ
صِرْتُ ليلاً تختبي فيهِ المرايا
صِرْتُ حُلْماً مِنْ خيالٍ كالرَّفيقْ
جاءَ مِنْ نَسْلي سَرَاباً قد يُمَنِّي
مَنْ لهُ شوقٌ وقلبٌ لا يُطيقْ
دَعْ ظلامي في ضَنينِ العيشِ سِتراً
لستَ فجراً في زمانٍ كالغريق
***********
بقلم سمير حسن عويدات

تعليقات
إرسال تعليق