أسمع وجهك يناديني / بقلم الشاعرة وفاء فواز
أسمعُ وجهكَ يُناديني ..
كموسيقى يرُدّدُ صداها الآفاق
أما أخبرتُكَ يوماََ أنّ ..
أسوارُ الشوقِ أُحاديّةَ المنفذِ
لامخرجَ لها ولا انعتاق
وأنَّ الأوراقَ هي المكان الوحيد
الذي قدّرَ لهُ أن يجمعنا بصدقِِ
ووفاء وعبيرِ نقاء
مازالت تغزونا سطوةَ الصمتِ
وتذرفُنا قصص الغيابِ سنينَ عمرِِ
وبقايا صُوَر وحكايات
تُغرقني بالحِبر وتتركني أغوص
في خلجاتِ نفسي
ألمسُ حرائقَ الفقدِ بأصابعي
وينبعثُ صوتي كنورسِِ تائهِِ
عن برَّهِ الضائع
أما أوصيتكَ يوماََ أن ..
لا ترتكبْ الخطايا في أرضِ قلبي الطاهر
ولا تنهزم فالطريقُ بنا مليئةََ بالأشواك
اِركل الوهمَ واستفقْ من غفوتكَ
لا يغرّكَ تكاثرهنّ حولكَ كَفراشاتِِ ملوّنة
في عقدِ خلخالِ
كُنْ بخير ليخضرَّ عُشب الأمل
ويورقَ الصباحُ بالبنفسجِ
وتُرخي أشجارَ ودّكَ ظِلالَها فوقَ
قِممِ غيمتي !
مازالت تغزونا سطوةَ الصمتِ
وتذرفُنا حكايا الغيابِ سنينَ عمرِِ
وبقايا صُوَر
تُغرقني بالحِبر وتتركني أغوص
في خلجاتِ نفسي
ألمسُ حرائقَ الفقدِ بأصابعي
وينبعثُ صوتي كنورسِِ تائهِِ
عن برَّهِ الضائع
تُقاضيني المرايا بتهمةِ ضجيجِ
أفكاري والذِكريات
همسٌ غريبٌ يضجُّ بأذُني كصوتِ
الماءِ فوقَ الجمر
كهذيانِِ .. كتمرّدِِ .. كعِصيانِِ
كصهيلِ جِياد !
باللهِ عليكَ دُلّني ..
أينَ يُزّخُ الندى ليهطلَ بعالمي
كرَذاذَ شُهُبِِ يُضيء روحي وينثرُ
الألحانَ على أصابعي لتعزفَ ..
موسيقى وتُداعبَ بشقاوةِ طفلةِِ
خَدّ ليلكَ الوهّاج ؟!
وكيفَ أصطادُ لكَ غيمةََ لتشربَ
كلّما شعرتَ بالعطشِ والضياع ؟!
لكنّي عرفتُ جيّداََ كيف أزرعُ لكَ ..
كروماََ من نخيلِِ وأفراحاََ تتفتّحَ
حقولَ قمحِِ وعرائشَ ياسمين
وعرفتُ كيف ألوّنُ لكَ الليل
وأنثرُ السحابَ لتُمطرَ الجبالُ قصائداََ
تتسرّبُ في صدركَ عِناقاََ وجنّةََ
وبساتينَ كرزِِ ورمّان ................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز \\ دمشق
تعليقات
إرسال تعليق