سقوط الاقنعة / بقلم الشاعر رضا الحمامصي


سقوط الأقنعة

حسبت أنّي عزيزٌ في مَعيتهمْ

وأنني قد مَلكتُ الأهلَ والسَندا

***

وكانَ خوفي وهمي أن أفارقهم

وكيفَ لا وسواهم لمْ أرَ أحدا

***

أودعتُهمْ مِن حنايا القَلبِ عَاطفةً

كالغيثِ مُنهمر بالخيرِ ما نفدا

***

وكنتُ خيرَ أنيسٍ في مجالِسِهمْ

وسامرُ الحي في أفراحهم مددا

***

وما تخليتُ عنْ وعْدٍ شُغلتُ بهِ

والصّادقُ الوَعْدِ أن يوفى بما وعدا

***

وحينَ ضاقت بيَّ الدُنيا وما رَحُبتْ

فتّشتُ عنهم فما كانوا سِوى بددا

***

ناديتُ ناديت ُمَن يا قومُ يَسمعُني

فعاد لي مِن فضاء الأفق رجع صَدى

***

كمْ خِلت أنّي إلى أهلٍ  أمُدُ يدي

فما رأيتُ بهم فرداً يمُدُ يدا

***

فاذكرْ إلهكَ في ضيقٍ وفي سِعَةٍ

لا تلجَأنَّ لغيرِ الله مَلتحدا

***

واستفتِ قلبكَ واسْتحضِرْ بصيرتهُ

فلنْ يغِشكَ إنْ حاورته أبدا

***

ولا تكنْ مِثلَ من أبكى الزمان له

قلباً وألقى له في دربه الكمدا

***

رضا الحمامصي-مصر


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدنيا مؤامرة وسدود/ بقلم الشاعرة ايمان عثمان

رجاء / بقلم الشاعر منصور عيسى الخضر

تطريز علم العروض / بقلم الشاعر عبد العزيز بشارات