مودة واخلاص / بقلم الشاعر سيد حميد عطالله


* مودةٌ وإخلاص*


لالايتَ في قلبي هنا إخلاصي

وكشفتَ طبعي فيكُمُ وخواصي


فإلى النبيِّ تزاحمت سبلُ الهوى 

وإليهِ كانَ وما يزالُ مناصي


فتقبَّلِ اللهمُ منّي حبَّهُ 

فأنا العنيدُ أنا المخلُّ العاصي


في شخصكَ انهمكت جميعُ جوارحي 

يا خيرةَ الآناسِ والأشخاصِ


فليسمعن صوتي الملائكُ في السما 

وهنا القريبُ ليسمعن والقاصي


أوليتُ حبَّ محمدٍ في مهجتي 

أظهرتُ في حبّي إليهِ تناصي


فإليكَ ناصيتي وحبلُ مودَّتي

فامسك بحبلِ مودَّتي ونواصي


أخشى التعثَّرَ يومَ أركضُ خائفًا

كيما أحسابَ أو يكونَ قصاصي


وهناكَ يُعرضُ ما صنعتُ بدقةٍ

إذما تغادرُ ذرةً أقراصي


وأخافُ من سجنٍ ونارٍ سُعِّرت 

في النارِ في الأهوالِ في الأقفاصِ


وبها العقاربُ كالجِمالِ مخيفةٌ

أو لدغةٌ من حيَّةٍ نصناصِ


في النارِ تبحثُ عن أثامٍ عن أذًى 

في النارِ تفحصُ عن قبيحِ معاصي


من مبغضٍ من كارِهٍ من عادي 

من حاقدٍ من ماقتٍ من كاصي


أنا سابرٌ حبَّ النبيِّ محمدٍ

ولقد بدأتُ بعدَّةِ الغوَّاصِ


وتدورُ فيَّ محبةٌ للمصطفى  

دارت عليَّ كدورةِ الرقَّاصِ


وصَّيتُ قلبي في الوفاءِ بعهدِهِ 

تلكَ المودةُ عُهدتي وتواصي


يا عالمًا ماذا جمعتُ بمهجتي 

يا كاتبًا يا حاسبًا ياحاصي


اجعل حياتي كلَّها في أحمدٍ

ليدومَ صدقي منهلي إخلاصي


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الى اين / بقلم الشاعر سعد السامرائي

عيناك مملكتي/ بقلم الشاعر محمد الفضيل جقاوة

آخر الشرفاء /بقلم الشاعر محمد الفضيل جقاوة