أشتاق لقياك / بقلم الشاعر ليلى عريقات


أشتاق لقياك


 أشتاق لقياك كم أشتاقُ يا  وطني

والذكرياتُ به قد أوقدَتْ شجني


أرضٌ حباها إلهي كلَّ فاتنةٍ

 من الجمالِ وكم تسمو على المدُنِ


القدسُ فيها وأقصانا وصخرتُهُ

 والله باركَها نصّاً على العلَنِ


في سورةٍ رسمتْ مسرى الرسولِ لها

ويعرُجُ المصطفى منها إلى القُنَنِ


 وكانَ قابَ لقوسينٍ لِسِدْرَتِها

والمنتهى شرفٌ يسمو مع الزّمنِ


*   *   *

يا أرضُ ما لكِ قد حلَّ البلاءُ بِنا

صهيونُ تحتلُّ أرضي سبّبَتْ مِحَني


والاهلُ كم قاوموا لكنَّ جُرحهُمُ

يدْمى..وكم صمدوا والقلبُ لم يَهُنِ


 قوافلُ الشّهدا ترقى لِبارِئها

والأسر نيرٌ ثقيلٌ حزَّ في البدنِ


تلك المباني على سكانها هُدِمَتْ

تلك المدارسُ أحجارٌ وليس تَني


يُجرِّفونَ الأراضي ويلهم بطشوا

اشجارُنا خُلِّعَتْ شعبي كَمُرْتَهَنِ


*  *   *

هبّت مقاومَةٌ تصلي جباهَهُمُ

حجارةُ الطفل أدْمَتْ جبهةَ النّتِنِ


إن يقتلوا الطفلَ يا شاباتِ بلدتِنا

لِدْنَ التّوائمَ كي نبقى على السُّنَنِ


شعبي جبابرةٌ عزَّ الفناءُ لهُم

طفلٌ يُقارعُ جيشاً دونما وهَنِ


ظنّوا..نبيعُ ثرانا ويلَهم جهِلوا

لو قايضونا بكلِّ المالِ لم يَزِنِ


يا صفقةَ القرنِ ما مرّت فيالقُها

فالأرضُ ارضي وقد جُهِّزْتَ يا كفَني


وعدُ الإلهِ بنصرٍ في الغداةِ لَنا

إنّ العزائمَ لِلْأبطالِ لم تَلِنِ

شعر ليلى عريقات 

البحر البسيط

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الى اين / بقلم الشاعر سعد السامرائي

عيناك مملكتي/ بقلم الشاعر محمد الفضيل جقاوة

آخر الشرفاء /بقلم الشاعر محمد الفضيل جقاوة