يا قارض الشعر / بقلم الشاعر عبده مجلي

(( يا قَـارِضَ الشِّعـرِ ))

يا قَارِضَ الشِّعرِ إنَّ الشِّعرَ إحساسُ

فِكـرٌ وهَجـسٌ وأقــلامٌ  وقـرطــاسُ

الشِّعـرُ بَـوْحٌ مِـنَ الوجـدانِ تَنزفُــهُ

عَبْــرَ المشـاعـرِ  آهـــاتٌ وأنفــاسُ

الشِّعـرُ دَمعٌ على الأوطـانِ مُنْسَكِبٌ

مِنَ الحنايـا فَهَـلْ تَحميـهِ حُـرَّاسُ؟!

الشِّعـرُ حـَرفٌ أنيــقٌ سـامِـق ألِــقٌ

لَــهُ  بُـحُـــورٌ   وأوزانٌ  وأجــــراسُ

الشِّعـرُ  وَحْـيٌ وإبــداعٌ   ومَـوْهِبَــةٌ 

 لها مِـنَ الذَّوْقِ والأخـلاقِ مِقْيــاسُ

الشِّعـرُ فَـــنٌّ  بَديـعٌ  في نفـائسِــهِ 

وللفُـنــونِ  مَقــامـاتٌ  وأجـنــاسُ

يا قَارِضَ الشِّعرِ سِرْ للمَجْدِ مُمْتَطِيًا

ظَهْرَ القَصيدِ فَفي الأشعـارِ إينـاسُ

واْصدَحْ فَدَيْتُكَ بالفُصحى تَنَلْ شَرفاً

وكُـنْ فَخُـوراً بهـا فالضَّـادُ نِبــراسُ

فالشَّاعـرُ الفَذُّ إنْ فاضَـتْ قَريحَتُـهُ

خَـطَّ اليَـراعُ وضَـمَّ الحَـرفَ كُــرَّاسُ

ومُدَّعي الشِّعـرَ مهما نالَ مِنْ رُتَـبٍ

يَطغى عَلَيْهِ لِقَـرْضِ الشِّعرِ إفـلاسُ

والشِّعـرُ كالدُرِّ فـي نَظْـمٍ وفي قِيَـمٍ

مِنـهُ العَقيـقُ ومِنـهُ التِّبْرُ والمَــاسُ

يـا ناظِـمَ الـدُرِّ أبـدِعْ فـي صِيـاغَتِـهِ 

ولْتُحْسِـنِ النَّظْمَ فالميزانُ حَسَّـاسُ

8/8/2022

الشاعر/عبده مجلي