طال الغياب / بقلم الشاعرة زكية ابو شاويش


هذه مشاركتي المتواضعة :

طال الغياب ________________________________________البحر : الكامل

طالَ الغياب ولستُ أدري كم مضى ___والشوقُ كانَ على ثيابٍ إذ قضى

خَلعَ المواضي والحواضر ما رجا ___ من عودةٍ تنهي دخاناً في الفضا

لا صبرَ يأتي والفراغ يلفُّهُ ___ ببطانةِ الضيق الَّذي قد أمرضاما

ما من رسائلَ تُرتجى من ميِّتٍ ___والشَّكُّ يقتلُ من أحبَّ وأعرضا

عن كلِ ودٍّ جاءَ من متقرِّبٍ ___يبغي وصالاً والصدودُ لهُ انتضى

سيفَ الجفاء وقد أدامَ وفاءَهُ ___ لمعاهد كانَ المدمِّرَ إذ مضى

.....................

فهوَ الوحيدُ لثاكلٍ متقاعد ___ لا لن يغيب عن العيونِ كمرتَضى

لكنَّ أقدارا تُباعدُ من سرى ___من ظلمةِ الأوجاع يبغي الأبيضا

وتمرُّ أعوامٌ وما من سامع ___ خبرا يواسي من أشاحَ وأعرضا

عن كلِّ لذَّاتِ الحياة بوحدةٍ ___ كالسُّمِّ تسري في العروقِ لتمرضا

ويموتُ شيخٌ والعذابٌ مرافقٌ ___ كبداً يعاني لا قريبٌ فضفضا

وتشيخ أيَّامٌ لكلِّ مؤمِّلٍ ___ عودَ الغريبِ ومن لكبوٍ أنهضا

....................

ما كانَ من خبر لمسجونٍ بها ___ أرضُ الظلامِ وكلِّ قهرٍ رضرضا

يا ربِّ لا تحرم غريبا رجعةً ___مهما يطولُ العمرُ مع وهنٍ نضى

واجمع بدارِ الخلدِ كلَّ أحبَّةٍ ___ من بعدِ يأسٍ من لقاءٍ لضلضا

شوقاً تبخَّر من قلوبٍ قد رجت ___موتاً مريحاً من عذابٍ مضمضا

باتَ الدعاءُ أنيسَ كلِّ مفارقٍ ___ حتَّى ينال شفاعةً من مرتضى

يا ربِّ صلِّ على الحبيب وآلِهِ ___ما دامَ حصرٌ للغريب تعرَّضا

..................

السَّبت 15 محرَّم 1444 ه

13 أُغسطس 2022 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الى اين / بقلم الشاعر سعد السامرائي

عيناك مملكتي/ بقلم الشاعر محمد الفضيل جقاوة

آخر الشرفاء /بقلم الشاعر محمد الفضيل جقاوة