فحاذريني / بقلم الشاعر خضر الحمادي
فحاذريني
::::::::::
ليلي كفيفٌ كغيبِ الطّيفِ في الغسقِ
قد بانَ فيهِ رؤى الأشـواقِ في الأفقِ
يا عـــزَّ مـــا لفـتَـتْ للشَّــوقِ فاتنتي
فلم ينم حـــاديٌ للعـيــرِ في الطُّرقِ
أومأتُ في مقلتي ما عَزَّ في خَلَدِي
عن كلِّ بعدٍ يبلُّ السَّــيرَ في الرَّمقِ
يا دارَ مَـنْ مَـــلَكَتْ أحــمالُ أفئدةٍ
أتوهُ في كلِّ رسمٍ ضاعَ في الورقِ
أدورُ حـــولَ أديــمِ اللّيــلِ أحــملُهُ
بكلِّ طــورِ سهادٍ جـــاءَ في القلقِ
ما لي ســأذكرُ كيفَ البدرُ عانقني
بليلةٍ نجـــمُــها ردفٌ عــلى نَسَيقِ
ألتفُّ حولكِ في جيدٍ يســاهرني
يزمُّــني بعبــيــرٍ وافـــرِ العــبــقِ
أديمُ في كلِّ مــكثٍ عــنـدَهُ وأنا
أقَّتِّرُ الوقتَ في خوفٍ من الفَرَقِ
فحاذريني ... إذا ما صنْتُ قافيةً
بلَّ المساءُ بجفنِ القلبِ في الأرقِ
ينامُ عـطــرُكِ في عــريٍّ يحدِّثُني
بنزوةٍ مــكـثَتْ في كـلِّ مُـفْـتَـرَقِ
شطآنُ عـطــرِكِ أعـنــابٌ مـعتَّقةٌ
تختالُ حُسنكِ في سيرٍ مِنَ النَّزقِ
لو كنتُ أحملُ إصـبـاحي وأشعلُهُ
وقتاً تقـطَّــــرَ تحـــنــاناً معَ البلقِ
فليــــسَ للوردِ مـــن عطرٍ يراودُهُ
كأيِّ شوقٍ أتاحَ الوصــــلَ للشَّبقِ
خضر الحمادي
تعليقات
إرسال تعليق