جميل ان ارى القرعون تشدو / بقلم الشاعر حسين الحديد
للقرعون مكانةٌ في القلب لا يمحوها كرُّ السنين
،فقد وفدتُ إليها وحيداً فأكرموني ،وأفاضوا عليَّ من لطفهم فآنسوني ،وفتحوا لي بيوتهم وقلوبهم فآثروني ..فإلى أحبّتي في زينة البقاع الغربيّ من لبناننا الحبيب أهدي هذه الأبيات :
- جميلٌ أنْ أرى القرعونَ تشدو
ويأتي بابَها الشّعراءُ تترى!
كأنّي بينهم أرنو إليها
وأشدو بحُسنها سرّاً وجَهرا!
وكلٌّ قد حبا القرعونَ نظماً
وهامَ بذكْرِ بحْرَتِها وأطرى
وغازلَ سدّها،والنّجمَ فيها
فغارتْ مَشغرا،والنّثرُ أسرى
ولو مرَّ العييُّ بعين "ميري"
لنالَ فصاحةً ولصار بحرا!!
فسلْني عن مكارمها أجبْكَ
عنِ القرعونِ أياماً ودَهرا
خِصالُ القومِ يجمعُها ثلاثٌ:
مُروءاتٌ وإقدامٌ وصَبْرا!!
وبذلٌ للضعيفِ إذا دعاهمْ
أحالوا عُسْرَه جَبْراً ويُسرا!!
كأنّي ب"الرّشاد" وحولي صَحْبٌ
وشايُ الشّيخِ نشربُهُ فنبرا
فنسعى للمساجدِ مُشرعاتٍ
ونلهجُ بالثّنا للهِ شُكرا!
ويسعى غيرُنا للّهوِ دهراً
وما ذاقَ الشّقيُّ بليلِ ذِكْرا
ولو عرفَ الأنامُ حنانَ ربّي
للاذوا بسِتره يبغونَ أجرا
هي الدُّنيا سويعاتٌ ونمضي
ويبقى الذِّكرُ:إنْ خيراً وشرّا!!
فلا تَرْكنْ إلى الدّنيا صديقي
وبادرْ بالنُّهوض إليه فجرا !
فعندَ اللهِ جنّاتٌ وفضلٌ
ونارٌ للشّقيّ ِ دعوْها "سَقْرا"
وصلّى اللهُ ماهبّتْ نسيمٌ
على المختارِ أعلانا مَقرّا!!
ابنُ عليٍّ الرّقّيّ
الثلاثاء ٢ آب ٢٠٢٢م -٤محرّم ١٤٤٤ للهجرة
تعليقات
إرسال تعليق