عتبات الانتظار / بقلم الشاعرة سحر ابراهيم
عتبات الإنتظار
...................
رغبتي بلقائكَ
جعلت النّوم
يجافي قلبي الذي
ظلّ على عتبات
الإنتظار
يهذي متسمّراً يلوّح
بالأمل
وغبطة تراقص روحي
تجمعني وتبعثرني
إذ لاح طيفك
فحضورك فتح أبواب
البوحِ
وهطل البوحُ يعلن
قيامة الحبّ ويطلب
الغفران
فصحراء القلب اتسعت
وكان لابدَّ من وابل
يعيد اخضرار
اليباب المترامي
فمع كل حبّة مطر
تتلاشى غصّة
وتبرد دمعة
لقد اجتاحني السّرور
وقدماك الحافيتان
تطأ عتبات العودة
مذّ غاب نداك
وذبلت ورودي
وأنا شريدة
هائمة
عند أقدام الكون
أبحث عن طيفك
الذي حلّ ببهاء
الملائكة
وانسكبت دموع الفرح
كغيمة ماطرة
سقطت على الجمر
فرمدّت جوفه
وأشعلت قلبي
المسكون بك
ولاح الفجر في
طلّتك
ما أجمل بساتين
الفرح في عينيك
ما أجمل الورد في
جنان الوجناتِ
ما أجمل السّهر
مع شموع سال مع
دمعها زاكي عطرك
ما أجمل الموت فوق
دفء بسمات لحظك
يوزعها
قصائدا صامتة
تملّكني الهوى
وصمتت الرّيح
لتشهد اتقاد الحبّ
رغم الصّقيع.
اقتربْ أكثر
وخذْ بيدي إلى
عمرٍ جديدٍ
ليس فيه إلا همسا
يحلو الإبحار
في عبابه إلى شواطئ
الحبِّ والسّكينة .
سحر ابراهيم
تعليقات
إرسال تعليق