متفاخرون لا يصدقون الموت / بقلم الشاعر عبد الحليم الطيطي
**متفاخرون لا يصدّقون الموت
.
...قال:..........وجدتني بينهم ولو لساعة ...وجهاء يلبسون - القرافات ,,,-وأصواتهم تملأ ألمكان بالضجيج ..كلّهم يقولون - أنا -
...وبعد ذلك يختلط كلامهم ولا أفهمه ….
....فالكذب حروفه واحدة ..يشبه بعضه ,..!
.,..........,,ومثل قلبي المملوء بسكينة الفقراء .. لا يفهم الصراخ ……..!!
...يأتي أحدهم ..بصدره المنتفخ ...ويقترب ...وربما لم يعجبه انشغال الناس عنه بدفن ميتهم …!
...ويتمسّك الفقير بمقعده خشيْة أن يأخذوه منه ويُجلسوه ……!…..
..فالمنافقون يرمون الفقراء بعيداً عن طريق الأغنياء ..
..ليس خوفاً على الفقراء بل خوفاً على انفسهم ,,,من الأغنياء ...
.……….............المنافقون أكثر عداء من أيّ شيء ..!!.....................
.
….ولكنّه أخيرا حظي بشيء من الحفاوة وهي أكبر ما يحبّ..لأنه في العادة قليل متخفٍ بالوجاهة …!!...
...هناك أناس يطلبون الحفاوة ...وإذا نالوها يطلبون العبادة ….!!.
...فكلّنا فرعون _يعبُد نفسه ثم يستعبد الناس إن استطاع - ..
............إلّا مَن رأى الله في قلبه ........فيخاف من عبادة غيره .........!!
...لا يُنقذك من عبادة نفسك إلّا أن تعبد الله الذي يستحقّ العبادة ……....كما لا يُنقذك من الباطل الّا الحق ……
...وجلس يرقب الناس …!…
.وأنا كنتُ أرقب هذا الذي خرَج من الدنيا ...إلى تلك الحفرة …الغارقة في الوحدة والظلام ..
وأرقبُ أهله :....وإنّ عودتهم إلى الدنيا وحدهم من دوننا ...أشدّ ألماً..مِن موتنا في ذلك الظلام ..!
.……..قلتُ: فأنا ظِلٌ لإنسان يسكن قلبي ..وهؤلاء المتفاخرون أصوات متعالية في لفح الشمس!!!
..ومثلي وكلّ مَن يسكن قلبَه لا صوت له ……!..
..فالقلب صوته خفيض يسكنه الحزن …
...وهؤلاء يضحكون لكل شيء ….حتى وهم يدفنون الأموات ...لا قلب لهم !!
.
..والأموات كلّهم ماتوا قبلنا ....
.بساعة ..!!..وما زلنا لا نصدّق أنّنا سنموت
.
.
.
.
.
.
عبدالحليم الطيطي
تعليقات
إرسال تعليق