الصوت العالق / بقلم الشاعر المفرجي الحسيني
الصـــوت العـــالق
------------------------
قبل أن يدخل الاقبية
صوت ظّل عالقا
كي لا اسمع
اغوص تحت الماء
اسلك في وادي ظلال الموت
امتص الهواء
يطوف بنظره يبحث عنّي
اسمع ترانيمه الخضراء
لن اخاف ولا اخاف
تشظى الغيوم تتدلى
كان من المهم كتم الصوت
اظل صامتا
غرفتي مظلمة تبلعني مثل كهف
احبس انفاسي واتي
انتظر مجيء احد ما
كل شيء ممكن
ان يكون حقيقي
اتجنب كثير من الامور
كثوب بالٍ لأمير
نسيت اني ميت للابد
احسب انني اسمعه يناديني
لكن لم يأت
تحت غطائي اتحسس نبض يدي
نصف نائم
اراقب حركة دثاري
تحركه الريح
الرياح تأتي من شقوق النافذة
تعوي كذئب
كان ذلك من زمن بعيد؟
قلبت الريح دثاري كامرأة تحتضر
لا اقوى على النوم
أتأوه، اتنهد
ليست الحياة بيدنا
تغيراتها رهيبة
قدماه على ظهرها
وهمس: ما الذي اتمناه؟
لا استطيع ان احقق امنياتي
يسقمني البرد وعبق الكوخ
بين الصحو والنمو
تشّع من نافذتي انوار
نسيت كل الاصدقاء المحتضرين
نسيت تقدمي في العمر
يا للريح المحتشدة في النافذة
لا افكر في شيء
لا اكترث
اراقب سرا واتعلم
احيا الحياة التي كانت لي
انه وقت الحياة
***********
المفرجي الحسيني
الصوت العالق
العراق/بغداد
13/8/2022
تعليقات
إرسال تعليق