من للذنوب / بقلم الشاعرة زكية ابو شاويش
لا أكتب الشِّعر ليلاً ماما وكلما شاركت في مسابقة صباحاً يقفل باب المشاركة قبل أن أُنهي قصيدتي فتضيع على صفحتكم واضطر أن أُعيد كتابتها من جديد وهذا ما حدث الآن وها هي قصيدتي لعلَّها تنال إعجابكم
هذه مشاركتي المتواضعة :
قال الشَّاعر / ابن الرومي
لَحظاتُ أجفانِ الحبيبْ ___رُسُل القلوب إلى القلوبْ
والشوقُ يفعل بالعزا ___فعلَ الإنابة بالذنوبْ
معارضة بعنوان :
من للذنوب؟! _________________مجزوء الكامل المذيَّل
كيفَ الحياةُ مع النَّحيب؟! ___والقلبُ يخطفُهُ الحبيب
ما كانَ في وقت الغروب ___ غير التحامي بالكروب
هل كانَ من توبٍ لها ___ بعد التمادي في الذُّنوب
في لحظةٍ برقت بها ___ كلُ المشاعر من رهيب
فالموتُ أكبرُ عبرةٍ ___ تعلو بنفسٍ كالكثيب
وتدك صخراً قاسياٌ ___فتراه من رجفٍ يذوب
.....................
ولقد وقفتُ بحسرةٍ ___ أرنو إلى جسدِ الطَّبيب
أضحى بلا روحٍ وقد ___كانت تصارع كلَّ ذيب
إن حلَّت الأقدارُ لا ___ندري بعيداٌ من قريب
ولكلِّ أوجاعِ الحياة ___نهايةٌ لا من معيب
والموتُ يعلنُ موقفاً ___لا يستهين بِهِ الأريب
فاعمل لتنجو عندما ___تطوى العوالمُ من رقيب
.................
يا من عرفتم سرَّنا ___ من لحظةٍ كنَّا نذوب
كيفَ السبيلُ إلى الرَّجا ___من بينٍ دمعٍ كالسكيب
يا ربِّ فارحم ضعفنا ___ لابدَّ يوماُ أن نتوب
ونقرُّ بالذَّنبِ الَّذي ___ما زالَ يحرثُ في الجيوب
كم تاب عندَ مصيبةٍ ___لكنْ بضعفٍ قد يؤوب
لمنازلِ الزَّلَّات إذ ___ يهوى الممرَّ إلى القلوب
....................
تلكَ العيونُ بسحرها ___سحبت شهيقاً قد ينوب
عن كلّ نطقٍ للَّذي ___ ما زالَ يعلقُ بالطيوب
والخفقُ يعلو عندما ___تحمرُّ وجناتُ الخطوب
والحمدُ للّه الَّذي ___ قد مدَّ في عمرِ اللعوب
حتَّى يتوبَ لخالقٍ ___من كانَ في ثوبٍ كذوب
صلَّى الإلهُ على الَّذي ___ من شفعِهِ تُمحى الذُّنوب
....................
الأربعاء 12 محرَّم 1444 ه
10 أُغسطس 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
تعليقات
إرسال تعليق